البصمة والمواطن

اجنادين نيوز / ANN
ناظم المظفر
كنا قد حضرنا مجلس قراءة الفاتحه الى روح احد اقاربنا وتدور احيانا بعض الأحاديث عن أمور عامه في المجتمع وقد كنت استرق السمع لشخص يجلس بالقرب مني وهو يتحدث عن معاناة حدثت له ولعدد من المراجعين ومافهمته منه أحببت ان اعقب عليه للفائدة وللمصلحة العامه عله يجد إذن صاغية من المسؤول حيث يقول..
بعد قرار وزارة التجارة العراقيه مؤخرا حول تحديث المواطنين العراقيين المشمولين ب الحصه التموينيه الشهرية لبياناتهم في برنامج اعدته لهذا الغرض ونشرت الرابط الخاص به عبر برامج التواصل وحسب البطاقة التموينيه لكل عائلة.
كبقية المواطنين أنزلت البرنامج وادخلت البيانات الخاصه بعائلتي فظهر بأن بطاقتي الوطنيه وبطاقة احد أولادي فيهما خلل فلايقبلهما البرنامج وهنا و بعد الاستفسار كان لابد لنا من مراجعة مديرية البطاقه الوطنيه وإصدار بطاقة أخرى بدل عن الأولى ( بدل تالف) وفعلا” بعد عدد من الإجراءات وصلنا إلى قاعة البصمه طبعا التعليمات فيها ياخذون بصمة العين والابهام وكف اليد ولكن عبر الإنترنت يتم إرسالها إلى المقر الرئيسي في بغداد المختص بإصدار البطاقات الوطنية وكما تعرفون تحتاج العملية إلى وجود خط نت سريع وممتاز لتسهيل المعاملات ولكن ما وجدناه للأسف هناك تعاملات مادية وواسطات ومعارف وهناك ايضا بطئ في إنجاز معاملات المواطنين تارة بسبب ضعف النت وتارة أخرى بسبب ماذكرنا من ماديات وواسطات وطبعا اعداد المواطنين كثيرة عوائل واطفال وقاعات صغيرة لا توفر الراحه لهم ولا للموظف المختص بإنجاز المعاملة وما لاحظناه هناك تذمر من قبل اغلب المواطنين ناهيك عن بقية قاعات البصمه في دوائر أخرى كالمرور مثلا” أضف إلى ذلك مسألة وقت الأستلام المعاناة أشد موظف واحد يستلم الوصولات ويسلم البطاقه ولكن قياسا” بالاعداد لايفي بالغرض ممايسبب تذمر وأنزعاج..
لذلك على المسؤولين في دوائر الدولة مهمة توفير سبل الراحه والشفافية والنزاهة والتقدير والاحترام للمواطن العراقي عند مراجعة دوائرهم فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..