الإمام مُحمد الباقر رمزً مُخلدَّاً للعِلم بجميع أنواعه ومناراً يُضيء العالم أجمع ……

اجنادين نيوز / ANN

كتَبَ /توفيق علي لفتة ….

من بين أولياء الله الذينَ تنصيبهُم من الله وجعلهم رحمةً للبلاد والعِباد أنبياء ورُسل وأئمةً يهدون الناس إلى طريق الإنسانية مع التقوى وطريق التواضع والكرم والسَخاء والجود طريق العِلمِ والمعرفة ليقوموا بتأويل ما أمرَ بهِ الله تعالى وهُم الوسيلة العظيمة الكُبرى ومن بين هؤلاء أولياء الله هو الإمام مُحمدٌ الباقر عليهِ السلام الذي هو الإمام الخامس من الأئمة المعصومين عليهم السلام الذين تمَ تنصيبهم من الله وأمرَ الله بطاعتَهُم وإحياء ذكراهُم وعلومهُم ..عاشَ الباقر عليهِ السلام في صغرهِ في أماكن عديدة من البلاد فولادته المدينة المنورة وبعدَ بلوغه الأربعة سنوات من العُمر جاء مع أبيه زين العابدين الإمام المعصوم الرابع ومع إمهُ التي هي السيدة الجليلة فاطمة بنتَ الإمام الحسن المُجتبى عليهِ السلام حيث توجه معهم قادماً من المدينة المنورة الى العراق وبعدها الدخول إلى كربلاء في اليوم الثاني من شهر مُحرم وهو في سن الأربعة سنوات شاهدَ المصائب والمحن بما جرى على الإمام الحُسين بن أمير المؤمنين وعياله والأطفال وحرق خيام أهل بيت النبوة ثُمَّ بعدها شاهدَ الباقر السبي من كربلاء إلى الكوفة ومن ثمَ إلى الشام للنساء والأطفال وكافة هذه المصائب شاهدها الإمام الباقر عليه السلام ورواها وتحدَّثَ بها إلى الناس من جميع الأديان وإستندتْ المؤلفات التاريخية الخاصة بعاشوراء على الأكثر على أحاديث الإمام الباقر عليه السلام والإمام جعفر الصادق عليه السلام والإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام والإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام والإمام مُحمدٌ الجواد عليه السلام والإمام علي الهادي عليه السلام والإمام الحسن العسكري عليه السلام إذ إنَ هؤلاء الأئمة المعصومين أكثر إسنادهم لواقعة الطف الأليمة أخذوه من الإمام مُحمدٌ الباقر عليه السلام، هذا وإنَّ الإمام مُحمدٌ الباقر عليه السلام لم تقتصر علومهُ على العلوم الدينية فقط وإنَّما من خلال جامعة الإمام الكُبرى تضمنت العلوم في الطب والكيمياء والفلك والنفس واللغة والنحو والبلاغة والفلسفة والإقتصاد وغيرها وإنضمَ إلى جامعته في حياة الإمام الباقر عليه السلام الآلاف من الناس كانوا ضمن تلامذته وصاروا عباقرة ومُحترفين في كافة العلوم في هذا الكون ومن جميع الأديان ولم يُفرِق الإمام الباقر عليه السلام بين المذاهب والأديان عندما يسألونهُ او نشرَ علومه بنفسه وإنما كان هدف الإمام مُحمدٌ الباقر عليه السلام هو الهدف الإنساني وأن تكون إمةٌ ذو علم ومعرفة تضيء العالم بالعِلم الراسخ الذي أكثر العالم أخذَ بها وعمِلَ بها وبالتالي إلى الآن تمت إنفراجة في العالم ببركة علوم الإمام مُحمدٌ الباقر عليه السلام حيث كان سلامُ الله عليه في اليوم الواحد يشرح ويقوم بحل آلاف المسائل وحل مشاكل المؤمنين وهذا هو الإيثار والنهج السليم

زر الذهاب إلى الأعلى