التحولات الإقليمية ورهانات المستقبل: هل تُضحى بالقضية الفلسطينية؟

اجنادين نيوز / ANN

بقلم نجيب الكمالي رئيس دائره العلاقات العامة للاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين فرع اليمن

في ظل التغيرات المتسارعة في الشرق الأوسط، تبرز جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج في هذه الأيام كمحاولة لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية وفقًا للمصالح الأمريكية. ورغم الحديث عن “صفقة القرن” و”حل الدولتين”، القضية الفلسطينية باتت في خطر التهميش.

المفارقة الكبرى تكمن في أن غزة تنزف وحدها بينما تُعقد الصفقات وتُبرم الاتفاقيات دون اعتبار حقيقي لمصالح الشعب الفلسطيني. يجب أن تعيد القوى الفلسطينية والعربية صياغة أدواتها السياسية والإعلامية لرفع الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية وتأكيد أهمية حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

هذا يتطلب تحركًا فلسطينيًا وعربيًا موحدًا يهدف إلى إعادة القضية إلى صدارة الأولويات الإقليمية والدولية. التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية تتطلب رؤية استراتيجية واضحة ومتوازنة، مع تعزيز الحوار الوطني الفلسطيني وتقوية المؤسسات الوطنية لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال.

في ظل هذه التحديات، يبقى الأمل في أن تتمكن القوى الفلسطينية والعربية من استعادة زمام المبادرة وتأكيد أهمية القضية الفلسطينية في المشهد الإقليمي والدولي.

هناك توتر بين الولايات المتحدة والصين، ووفقًا لتصريحات ترامب، تحاول الصين وضع الولايات المتحدة في موقف غير مريح خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لهانوي. هذا التوتر قد يؤثر على مواقف الصين من القضايا الإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

موقف الصين من القضية الفلسطينية هو دعم حل الدولتين وتأكيد أهمية حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. محاولة إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية وفقًا للمصالح الأمريكية قد تؤثر على دعم بعض الدول للقضية الفلسطينية، وتضعف القضية الفلسطينية مع انشغال الدول الإقليمية والدولية بتحقيق مصالحها الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى