ما أدراك ما داعش !!

اجنادين نيوز / ANN

محمد جواد الدخيلي

يذكر أن الفكر التكفيري والمنظمات المدعومة من الدول الكبرى مثل امريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا .. فرغت من الحكام العرب واصبحت وجها لوجه مع الفكر الحسيني الذي لم يتصنع ولم يتبدل ولم ينهزم يوما ما .. انها المدارس في الحسينيات التي خرجت هؤلاء المقاتلين .. الذين يتصدون اعداء الله وأهل البيت عليهم السلام .. يجنب أن ننظر إلى هذه المسائل بعين الأعتبار ، عندما نجح التحالف الدولي ضد تنظيم داعش منذ عام 2014 في انتزاع جميع الأراضي التي كان التنظيم الإرهابي يسيطر عليها في العراق وسورية. وبفضل هذه الجهود الدولية، شهدت قدرات التنظيم على التخطيط للاعتداءات واجتذاب المقاتلين الأجانب والحصول على التمويل تراجعًا ملحوظًا.
وأيضاً من الملحوظ أن تنظيمات داعش لها دعم ودعم من الكيان الصهيوني من اجل القضاء على المذهب الشيعي في العالم .. وليس غريباً على الجميع من كان يترصد الاوضاع في بلاد الشام والعراق وليس وليدة اليوم وامس بل منذ فترة الامام الحسن والحسين وتوالت هذا العداء إلى يومنا هذه ..
وعلى الرغم من أن الجهود المشتركة التي بذلتها الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أتاحت تحرير 7،7 مليون عراقي وسوري كانوا يرزحون تحت نير التنظيم الإرهابي، ما زال تنظيم داعش يمثّل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي، استمرار وجود خلايا سرية ناشطة على الساحة العراقية والسورية، واستمرار وجود مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، قيام التنظيم بدعاية غاية في التعقيد تدعو إلى استخدام العنف، احتمال انتشار هذه الظاهرة مجددًا عن طريق استغلال هشاشة الوضع السياسي في المناطق المتأزّمة.
ولو سألنا أنفسنا من هم تنظيم داعش؟ الذي انبثق تنظيم داعش الإرهابي من الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، وازدهر في العراق اعتبارًا من عام 2006، ثم في سورية بفعل حالة الفوضى الناجمة عن القمع الذي لم ينفك النظام السوري يمارسه منذ عام 2011. ثم سعى التنظيم إلى نشر نظام الرعب الذي يتّبعه خارج المشرق العربي وصولًا إلى ليبيا ومصر وأفغانستان وجنوب شرق آسيا. ويتّبع أفراد تنظيم داعش ممارسات وحشية منحرفة عن الدين الذي يجاهرون به كالإعدام بقطع الرؤوس والاسترقاق والقتل الجماعي.
والحقيقة أن المسلمين، شيعة وسنّة، يمثّلون النسبة الكبرى من ضحايا تنظيم داعش، إذ يفرض عليهم سياسة رعب لا ترحم لا النساء ولا الأطفال، كما يمارس اضطهاداً منهجياً على أبناء الأقليات العرقية والدينية. وإضافةً إلى ذلك، خطط التنظيم عدّة اعتداءات إجرامية ونفّذها في الخارج، كالاعتداءات التي وقعت في باريس في تشرين الثاني 2015 وفي بروكسل في آذار 2016 وفي لندن في آذار 2017. جميعها تصب من أجل الخلاص من عناصر داعش ولكن من يدعم داعش الاجرامي وهو هذه السؤال المحير والجميع يعلم من وراء داعش علينا أن نأخذ الحيطة والحذر من هؤلاء التكفيريين والخلاص منهم من أجل سلامة الامة الاسلامية وعلى الخصوص المذهب الشيعي لابد أن نتحد جميعاً من أجل الحفاظ على امتنا وبلدنا ليكون أمناً معافى من هؤلاء الكفرة .. والله من وراء القصد .

زر الذهاب إلى الأعلى