مقالة إتحادية رئيسية: إضاءات تنظيمية لإنجاز الأعمال والمهام شِعارُنا هو: الإدارة الثقافية والسياسية: إبداع جَمَاعِي، وخدمة وطنية وقومية وأُممية، وإبداع جماعي شعارنا: “الجميع للفرد.. والفرد للجميع”

اجنادين نيوز / ANN

مقالة إتحادية رئيسية: إضاءات تنظيمية لإنجاز الأعمال والمهام
شِعارُنا هو: الإدارة الثقافية والسياسية: إبداع جَمَاعِي، وخدمة وطنية وقومية وأُممية، وإبداع جماعي
شعارنا: “الجميع للفرد.. والفرد للجميع”

المقالة تم إعدَادُها بأقلام الرفاق الاتحاديين – القياديين التالية أسماءُهم:

أ/ ملاحظة: جميع الرفاق الواردة اسماؤهم هنا، يَشرعون ويباشرون العمل جماعةً في الموقع القيادي الأول؛ تنظيمياً وإعلامياً؛ مقام رئيس “الاتحاد الدولي” – مروان سوداح ـ وذلك في توجيه صائب لدفَّة “الاتحاد الدولي”، وذلك تعاملاً منهم مع “حالات الضرورة والتي منها: وجود الرئيس خارج الأردن؛ أو إصابته بمرض ما قد يمنعه من ممارسة العمل الاتحادي لفترة محددة”، ويتعاونون سوياً كرجل واحد على صياغة وإتخاذ القرارات، وِفقاً لمتطلبات المرحلة والأحداث المختلفة التي تبرز، وتلك التي يتعايشون معها يومياً.

1/الأُستاذ بهاء مانع شياع – (جمهورية العراق): عضو قيادي لِ “الاتحاد الدولي” وقائم مقام رئيس “الاتحاد الدولي” في حالة غيابه عن العمل، ورئيس الفرع العراقي للاتحاد الدولي. إعلامي وكاتب ومؤسس ورئيس “موقع أجنادين” الشبكي الشهير.


2/الدكتور سعيد طوغلي – (الجمهورية العربية سورية): عضو قيادي لِ “الاتحاد الدولي” وقائم مقام رئيس الاتحاد الدولي في حالة غيابه عن العمل، ومدير مواقع شبكية عديدة، ورئيس الفرع السوري للاتحاد الدولي.


3/الأُستاذ شهاب كريكش – (المَملكة المغربية): عضو قيادي لِ “الاتحاد الدولي” وقائم مقام رئيس “الاتحاد الدولي” في حالة غيابه عن العمل، إعلامي وكاتب، ومؤسس ورئيس الموقع الشبكي (الصين الاشتراكية).
4/ الأكاديمي مروان سوداح (المَملكة الأُردنية الهاشمية)؛ مؤسس ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحًلفاء الصين”.

ـ في الواقع اليومي البشري، يُعتبرالعمل الجماعي الدقيق، الثقافي والسياسي هو الأهم. ولهذا، عادة مايَنجح هذا النشاط نجاحاً كبيراً، ويترك بصماته الايجابية لقرون عددية ولشعوب كثيرة، بخاصة لولادته في أجواء من التفاهم التعاوني المُشترك، والتضامن الشامل، والإخلاص الحقيقي للقضية والرفاق الأكثر وعياً، المشاركين في هذه المهام التنظيمية والسياسية – الثقافية، والتي تنعكس إيجابياً على جميع المَعنيين، في حال نجاحها، وهي بالتالي تضيف جديداً للقضية العقائدية الجماعية.
إن نجاح أنشطة التنظيمات المختلفة تاريخياً، وبخاصة تلك التي تحمل مختلف الأفكار والتوجهات، وتنشط في الدول والمؤسسات ذات الأنظمة المختلفة، إنَّمَا يَعتمد على الإخلاص في العمل الجماعي الذي تقوم به المؤسسات المُستعدة لتلكم الأمر، أمَّا النتيجة الحتمية لغياب العمل الجماعي والضعف المؤسسي فهو السبب الرئيس لفشل القادة، والتنظيمات، الدول والمؤسسات على اختلاف مهامها وتخصصاتها.
الإنجاز الجماعي هو كلمة السر في تحقيق النجاح على شتى المستويات، والتي منها: السياسية؛ والثقافية، والاقتصادية؛ والخ. ولهذا، على القائد أن يتشارك دوماً مع رفاقه في التنظيم، أي تنظيم، لخدمتهم وليخدموا بعضهم البعض بإخلاص تام، بغية إحراز النجاحات للجميع دون استثناء، ذلك أن قرارات ونجاحات الشخص الواحد دون الرجوع إلى رفاقه قد تزول فوراً بغيابه، أو بأخطاء ما قد يتم ارتكابها دون وعي، حتى ولو كان هذا الشخص رئيساً لدولة أو لحزب قائد، وهو ما تعاني منه، وعانت منه سابقاً، الكثير من الدول والمنظمات ذات الاهتمامات المتعددة، فتراجعت، وانهارت، وذابت وانتهت دون عودة.
تُعتبر الثقافة السياسية في غاية الأهمية لكونها تتصل بمستقبل المجتمع والتنظيم والبشر، وتؤثّر عليهم بعمق كونها جزء من الثقافة العامة للمجتمع، وواحدة من مجموعة من الثقافات البشرية والمعارف والآراء والاتجاهات التي تُسَيِّر المجتمعات التي تتألق بها. وهنا، من الضروري بمكان التأكيد على أن هنالك عدة روافع لازمة لاستمرار هذا التوجه الإيجابي، ومن ذلك صحيح إدارة شؤون السياسة والإدارة، وتَمَسّك الأعضاء بالولاء والانتماء والعطاء، وبالشرعية والمشاركة الجماعية المتكافئة، بعيداً عن التفرّد والفردية والمصالح الضيقة، على أن تسير المسارات في إطار القِيم المحددة التي يتبعها المجتمع، وينطلق بموجبها في مسارات عادلة وضوابط مقبولة، تتسم بالعدالة في العلاقات بين الرئيس والمرؤوس.
التجربة التاريخية تُشير إلى توافر ثلاثة شروط أو خطوط عريضة، يمكنها تمكين الدول والمؤسسات في مسيراتها وإنجاح جهودها، أو تعرضها للفشل في حالة غيابها،
فالإدارة الناجحة على المستوى السياسي أو المؤسسي تتطلب توافر التالي:

ـ أولاً: توافر رؤية واضحة لِمَا تسعى إلى تحقيقه الدول والمؤسسات على اختلاف تسمياتها، فهي تتطلب بحدة إبداع وتخليق أهداف لها قابلة للتحقيق، بعيداً عن التمنيات فقط، بل من الأفضل أن تكون طموحة، ولكن واقعية وموضوعية. فَ الرؤيا ليس لها معنى إذا لم تصبح هدفاً للمؤسسات لتحقيقها.

ـ ثانياً: الرؤية وحدها لا تكفي، بل يجب ترجمتها إلى أهداف محددة ومرتبطة بفترة زمنية يتم الإلتزام بها.
تهدف هذه المقالة لمعرفة دور الثقافة التنظيمية في تماسك جماعة العمل الشريف، أي عمل في هذا المضمار، كون ذلك أحد المواضيع الحيوية، والتي تُعدُ من المحددات الرئيسية لنجاح المنظمات أو فشلها، كما تمثل محوراً هاماً في توجيه سلوك العناصر المنظمة إلى سلوكات إيجابية تدعم فيهم حب الإنتماء والتضامن والإخلاص وكسب الثقة، وبهذا يمكّننا تحقيق أهدافنا واستراتيجياتها، من خلال إدراك دور الثقافة التنظيمية (الاتحادية لدينا) في تماسك جماعة النضال والعمل في التنظيم، من خلال عملية الإتصال وتماسك الجماعة.

العمل الجماعي – السياسي – الثقافي عامة هو ثقافة مؤسسية غير ناجحة عموماً في عالمنا العربي، الذي يعاني من الفردية والفردانية، التي تناهض الجماعية على المستويات كافةً، وضمنها النشاط التنظيمي والحزبي، وهو دلالة على غياب العمل الجماعي الحقيقي لدى غالبية العرب، وانتفاء الرؤية الجماعية الواضحة. ولهذا، ها نحن نرى كيف يتراجع عالمنا السياسي والثقافي العربي، بل والحزبي والتكتلي أيضاً، ونحن كأتحاد دولي لا نريد ذلك لأنه سيغدو كارثة تدميرية، بل علينا أن نعمل من أجل الوحدة التنظيمية، والتخلص مِمَن يريد تفسيخ صفوفنا لأغراض فرداوية محصورة في مصالحه الشخصية فقط، والتي غالبا ماترتد على صاحبها سلباً.
ما نلاحظه اليوم وبحاجة لعلاجه، هو عدم وضوح الرؤية لدى المنظَّمِين السياسيين والمثقفين عموماً، وغياب أو تراجع العمل السياسي المؤسسي، وضعف بالروح الجماعية في الأداء والعمل في هذه الحقول.
عندما نتحدث عن العمل الجماعي وروح الفريق، علينا أن نستذكر الجيوش التي تحمي أوطانها، والتمعن العميق في جماعة الأوركسترا أو فِرق الرياضة الجماعية، ففي هذه وتلك من الهيئات هناك أفراد مبدعون وناجحون، لكونهم يستندون بوعي إلى أساسات تاريخية صلدة في ثقافاتهم السياسية تحديداً، ولكن لا يمكن ان تنجح الأوكسترا أو الفريق بشكل مُستدام بدون عمل الفريق كفريق متعاون ومتفق مع بعضه البعض في كل الشؤون، إذ إنه بدون شعور كل عضو في تنظيم بأن نجاح أعضاء التنظيم هو نجاح شخصي له لا يمكن تحصيل النجاحات. وعلى عكس مما يتوقع البعض، فإن عمل الفريق الواحد الموحَّد وتحلقه بقوة حول فكرة أساسية وموثوقة يؤمن بها الأعضاء، هو أحد أسرار النجاح والتميز الفردي وليس العكس.
لذا، من الضروري نحن في “الإتحاد الدولي” أن نسعى بكل جهودنا وقوانا لتطوير هذه القِيم في إتحادنا الدولي لترجمة ما نصبو إليه على أرض الواقع اليومي، والأهم هنا هو التمسك بالمبادىء الاتحادية السامية، وقواعد السلوك الاتحادي لصالح الأعضاء والبشرية جمعاء ومستقبلها، فنحن “جزء أساسي من كل” في هذا العالم الذي نناضل فيه من أجل الحقيقة وخير البشرية، وفي سبيل التحالف بين أصحاب الفكر الواحد والعقيدة السامية الثابتة في مُهجنا والتي نحملها ونحميها في أرواحنا ما حيينا.

زر الذهاب إلى الأعلى