الهجرة الغير الشرعية؛ وحلم الايزيدية بالهجرة

اجنادين نيوز / ANN

نصر حاجي

ذات يوم اتفقت مصالح عدة اطراف على تسهيل هجرة الايزيديين والاقليات العراقية والسوريين من بلدانهم الى اوربا ودول اخرى؛ لذا عملت هذه الاطراف على فتح الحدود والطرق برا وبحرا وجوا وقدمت تسهيلات جمة لهؤلاء الفارين من اتون الحرب المشتعلة في بلدانهم بغية وصولهم الى مبتغاهم.
نعم؛ كانت فرصة للكثيرين وكانت سباق ايضا لاخرين بغية الوصول بسرعة والحصول على حق اللجوء وإيجاد فرصة عمل لهم قبل الاخرين؛ وبالفعل تم لهم ما اردوا وخططوا له. اما من لم تتسنى له الظروف او لم يكن يرغب بالهجرة فضاعت فرصته الذهبية.
اليوم يختلف عن امس؛ لعدة اسباب اولها انتهت الحرب ضد داعش في العراق و في سوريا وخفت حدة الصراع والاسباب بما يبرر لتلك الاطراف بانها لم يعد لها مصلحة تذكر في هجرة المزيد من الناس من بلدانهم.
ثانيا ان الحرب الروسية الاوكرانية غيرت مسارات اللعبة ونقلت انظار الراي العام العالمي لموضوع اخر بعيدا عن الساحة العربية.
لذا اي مخاطرة بالهجرة الشرعية ومحاولة العبور ستكون مجازفة كبيرة من عدة نواحي اولها ركوب الموج في طول وعرض البحر انت وعائلتك؛ ثانيا عدم وجود منظمات تعمل على استقبال اللاجئين في اليونان مثلما كان في العام 2014 بغية نقلهم الى الدول التي يريدون التوجه اليها. ثالثا صعوبة الحصول على اللجوء وحتى العمل في البلدان الاوربية؛ رابعا لربما تواجه بلدان اوربا ازمة شديدة في امتداد الغاز  ومصادر الطاقة وغيرها نتيجة الحرب القائمة بين روسيا و اوكرانيا.
وعليه ظروف اليوم تختلف تمام عن ظروف عام 2014 من كافة النواحي.
اما خيار البقاء في الوطن او الهجرة هو خيار شخصي وكل انسان حر في خياراته واختيارته ويتحمل تبعات قرارته لوحده سلبا ام ايجابا.

زر الذهاب إلى الأعلى