بحضور نائب محافظ البصرة الدكتور ضرغام الاجودي انطلاق فعاليات “يوم السياب” في البصرة

اجنادين نيوز / ANN

داود الفريح

في اجواء شتائية بارة وماطرة، وبحضور نخبوي مميز، انطلقت صباح يوم السبت 24 كانون الاول 2022 ، في قاعة مبنى محافظة البصرة ، فعاليات “يوم السياب” بدورته الأولى ، الذي ينظمه منتدى السياب الثقافي ويشرف على فعالياته الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق واتحاد الادباء والكتاب في البصرة، وبرعاية رسمية من محافظة البصرة متمثلة بالدكتور ضرغام الاجودي، وبمساهمة فاعلة من نخبة من الاكاديميين والمختصين من جامعة البصرة وعدد من الشاعرات والشعراء في المدينة.
وابتدأت الفعاليات التي قدمها الدكتور سراج محمد بكلمة لنائب محافظ البصرة الدكتور ضرغام الاجودي كشف فيها ان هذا الاحتفال سيكون تقليدا سنويا لإحياء هذه المناسبة، وان البصرة مقبلة خلال اليومين القادمين لافتتاح اكبر مستشفى للامراض السرطانية بإسم السياب تخليدا لابداعه الشعري والادبي، وان البصرة تفتخر بمبدعيها، مقدما شكره وامتنانه لكل المساهمين الذين يحرصون على انجاح هذه الفعالية بكل فقراتها.

اعقبه الامين العام للاتحاد العام د عمر السراي بكلمة قال فيها “أن تكون في رحاب البصرة، يعني أنك تؤمن بها ثورةً لا تهدأ، وأن تكون في لواء السياب، يعني أنك تدخل إلى قلب مغارات التجديد، وإلى فسحةٍ بيضاء تمتد إلى ما لا نهائية الأكوان”
واضاف “ان استذكار السياب بهذا التوقيت الوالد له يحتّم علينا ان نشكر البصرة؛ مرة لأنها أنجبته، ومرات لأنها اتحاد أدباء أصرّ على أن يقيم للسياب هذه الجلسة في يوم مولده الذي كان في الخامس والعشرين من كانون الأول عام ١٩٢٦ ووفاته في التاريخ نفسه إلا يوماً عام ١٩٦٤، في مصادفة عجيبة منحت أعظم شاعر حديث ثمانيةً وثلاثين سنةً فقط، لكنها سنوات شمخت مضاعفةً بالإبداع والألم”

اعقبه رئيس اتحاد البصرة الاديب فرات صالح بكلمة قال فيها “ما أجمل أن توقف الزمن ولو قليلا لتحتفي وتتأمل وتراجع سير من أفنوا حيواتهم ليتركوا لك بعض الضوء على الطريق، واليوم إذ نوقف هذا الزمن المهرول لنستعيد سيرة فتىً ناحلٍ طالع من أعماق القرى فإننا لا نملك في ذلك فضلا ولا منّا، فهذا الذي مر على رحيله ثمانية وخمسون عاما مازال يملأ الدنيا ويشغل الناس كسلفه المتنبي بل انه استطال وسما حتى صار اسمه صنوا وعنوانا للمدينة بأكملها.
أحبتي..
واضاف إن من دواعي فخرنا في اتحاد أدباء البصرة أن يتصدى لمهمة الاحتفاء بذكرى السياب هذا العام منتدى السياب الثقافي وهو أحد منتديات الأقضية والنواحي المرتبطة باتحادنا، ونحن إذ نشد على أيديهم ونبارك جهودهم الكبيرة هذه نعاهدهم وجميع المنتديات الأخرى على تقديم كل ما نستطيع من الدعم المادي والمعنوي لتمكينهم من أداء مهامهم على الوجه الأمثل، كما ننتهز هذه الفرصة لنتقدم بجزيل الشكر إلى المركز العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق على ما قدموه من دعم وإسناد.
واعرب عن امله بأن تكون هذه المناسبة حافزا للشعراء الشباب للمزيد من التجريب والتحديث وكسر الأنماط السائدة مستلهمين من سيرة الفتى الذي حقق في العشرين من عمره ثورة كبرى في الشعر العربي.
داعيا الحكومة المحلية للاهتمام بتراث الشاعر الراحل وجمعه وجعل داره متحفا ومزارا لهواة الشعر العربي من جميع أنحاء العالم.

رئيس منتدى السياب الثقافي الأستاذ كاظم موسى زعلان كانت له كلمة ايضا في هذه المناسبة إبتدأها بابيات للشاعر بدر شاكر السياب عن وحدة الوطن
وذكر ان بدر شاعر الرغبة والرهبة والغربة شاعر الصبر والمطر والسفر، مقدما شكره للجهات الداعمة لهذه الفعالية وطالبهم بان تكون هذه المناسبة سنوية ثابتة ودورية وطالب الجهات المعنية بجملة مطالب منها *مهرجان السياب السنوي، *جائزة السياب السنوية، *مسلسل تلفزيوني عن حياة السياب
فيلم سينمائي عن حياته، *وقراءة جديدة ومتكاملة عن الجوانب الادبية لشعره، كما وطالب باعادة اعمار بيت السياب وتاثيثه وجعله صالحا ليكون متحفا ومزارا.

هذا وشهد حفل الافتتاح قراءات شعرية لعدد من الشعراء المبدعين من داخل البصرة وخارجها كان بضمنهم الشاعر كاظم الحجاج، والشاعر علي السالم بقصيدة مترجمة للسياب، والشاعر منذر عبد الحر، والشاعر ئاوات حسن امين، والشاعر كريم جخيور، الشاعر رافع بندر، والشاعر جبرائيل السامر، التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق مرارا.

كما وشهدت الجلسة ايضا وصلة موسيقية لقصائد السياب قدمها الفنان الدكتور ناصر هاشم بدن، وعرض فلم سينمائي عن حياة السياب من تقديم مؤسسة النهضة الثقافية بإشراف الفنان كاظم صابر، ورسم مباشر للفنان قاسم الفريح وسط اجواء ثقافية جميلة.

لتبدأ بعدها الجلسة النقدية التي ادارها الدكتور رائد فؤاد الرديني متناولا حياة السياب وابداعه الشعري، واشترك في تقديمها الدكتور غسان نجم بورقة تناول فيها “دراما السرد في شعر السياب” والدكتور حامد الظالمي بورقة تناول فيها “قصيدة ام البروم قراءة أخرى ” والدكتور جاسم محمد جسام بورقة تناول فيها “البنى الاسلوبية للنص السيابي” والدكتور محمد طالب الاسدي بورقة تناول فيها ” دلالة المكان في شعر السياب”

وفي ختام الفعالية تم تكريم المشاركين بشهادات تقديرية تثمينا لدورهم الفعال في اثراء الحركة الثقافية في البصرة اشترك في تقديمها الامين العام للاتحاد العام الدكتور عمر السراي، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب البصرة الاديب فرات صالح، وعضو المجلس المركزي للاتحاد الاديب علي الامارة، والشاعر منذر عبد الحر، وسط اجواء ثقافية جميلة

زر الذهاب إلى الأعلى