ما لا ترويه المدينة”… رواية جديدة تكشف أسرار الحب تحت ظلال الحرب

اجنادين نيوز / ANN
متابعة / سمير السعد
في المدن التي تُحجب أسرارها خلف دخان الحروب، وتتشابك شوارعها بحكايات العاشقين المعلّقة على حافة الخوف، تولد روايات لا تُروى إلا حين يشتد الصمت. هناك، حيث تُدفن الأحلام تحت ركام العبث، ويبقى صداها يتردّد مثل نارٍ مجوسيّة لا تنطفئ، يقدّم لنا الروائي تحسين علي كريدي عملاً سردياً جديداً يفتح بوابات الأسى والدهشة معاً ، ويعيد رسم ملامح الإنسان وهو يواجه قسوته الأبدية “الحرب” .
صدرت عن دار السرد رواية “ما لا ترويه المدينة” للروائي تحسين علي كريدي، وهي عمل روائي يستحضر ثنائية الحب والحرب، ويرصد حكايات قلوب اخترقت أسوار الطوائف، وقصص فراقٍ موجع عاشها أبطال وجدوا أنفسهم عالقين بين رغبات الحياة وضغوط واقعٍ متشظٍ.
الرواية تغوص في تفاصيل زمنٍ أثقلته النزاعات، وترسم ملامح شخصيات تحاول النجاة من ذاكرة مثقلة بالوجع، فيما ينسج الكاتب بأسلوبه الرشيق عوالم تحكي ما عجزت المدينة عن البوح به.
بهذه الرواية يواصل كريدي مشروعه السردي القائم على إعادة قراءة الإنسان وسط العواصف، كاشفاً قدرة الحكاية على البقاء رغم كل ما يهددها. “ما لا ترويه المدينة” ليس برواية فقط ، بل شهادة على زمنٍ ما زالت جراحه تنبض، وقصة حبّ تصرّ على الحياة مهما طال ليل الحرب..




