مدينة سوتشو تجمع بين سحر الماضي والابتكار الحديث

اجنادين نيوز / ANN

بقلم الإعلامية الصينية فيحاء وانغ شين

بمناسبة افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر دراسات علم المتاحف الصيني، زار وفد إعلامي متكون من الصحفيين الصينيين والأجانب مدينة سوتشو التي تقع في جنوب شرقي الصين، وتعد مدينة ذات تاريخ وثقافة غنية، وتُعرف باسم “فينيسيا الشرق”.
مع أكثر من 4000 عام من التاريخ، تشتهر مدينة سوتشو بممراتها المائية الخلابة، الحدائق الكلاسيكية والهندسة المعمارية التقليدية “الجسور الصغيرة والمياه المتدفقة والجدران البيضاء”.
وإن حدائقها الكلاسيكية وقناتها الكبرى هي مواقع التراث العالمي لليونسكو، مما يجعل سوتشو رمزًا لثقافة “جيانغنان” ومركزًا لأشكال الفن الصيني الأيقونية مثل أوبرا كونكيو وتطريز سوتشو. وبعد الزيارات المكثفة للمتاحف المتنوعة في المدينة، قالت مراسلة قناة الصينية العربية السيدة أسماء الدرويش إن المتاحف مهمة لأنها تحافظ على التراث الثقافي والتاريخي، وتعمل كأداة تعليمية وتربوية قوية تربط الماضي بالحاضر، كما أنها تعزز الفهم بين الثقافات والتواصل الاجتماعي. ولم تزور هذه المدينة المميزة بعد، رغم أنها قد عاشت في الصين لمدة طويلة، وأدهشت كثيرا بجمال الحدائق الكلاسيكية وضيافة المواطنين المحليين والحداثة التصنيعية فيها.
وجدير بالذكر أن مدينة سوتشو تتمتع بتقنيات متنوعة، أبرزها المنطقة الصناعية سوتشو، ومدينة التكنولوجيا الفائقة، مع تركيز على مجالات مثل الإلكترونيات، والمعدات الذكية، والزجاج والسيراميك، ومحركات بدون فرش. تُعرف المدينة بأنها مركز للتكنولوجيا والابتكار في الصين، خاصة في إنتاج معدات الأتمتة، واختبار التكنولوجيا، والحلول الذكية. وفي هذا السياق قال مراسل قناة تيليسور الفنزويلية السيد برونو فايسي إنه لم يتوقع أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تستطيع تعزيز حماية الآثار الثقافية إلى هذا الحد، الأمر الذي يقدم إلى دول العالم كله نموذجا جيدا لتحقيق التوازن بين حماية الآثار التارخية وتطوير الصناعات الحديثة.
كمدينة حيوية في نهر اليانغتسي تُعتبر مدينة سوتشو دلتا ومركزًا للصناعات المتقدمة، حيث تمزج بين سحر الماضي والابتكار الحديث.

زر الذهاب إلى الأعلى