الدكتور جبار جودي.. نقيب الفنانين العراقيين شخصية أكاديمية ووطنية عصامية

اجنادين نيوز / ANN

عباس غيلان

يعد الدكتور جبار جودي واحداً من أبرز الشخصيات الأكاديمية والفنية في العراق، ورمزاً وطنياً عصامياً صنع نفسه بجهده وإصراره وتعبه، متنقلاً بين الغربة والمعاناة من أجل رسالته الفنية والإنسانية.

فقد عاش مؤمناً بالفن، حاملاً هاجسه في الحل والترحال، كاتباً كل يوم فصلاً جديداً من مسرحيته الواقعية التي تتصدى لحكاية الفنان العراقي المهمَل منذ عهود الملكيات وحتى “جمهوريات الحديد والنار”.

منذ تسلمه مهمة نقيب الفنانين العراقيين، عمل الدكتور جودي على لمّ شتات النخب الفنية، وبذل جهداً متواصلاً ليل نهار من أجل رفع الحيف عن هذه الشريحة، ولو بجزء يسير.
وقد نجح في مهمته بشهادة الجميع، فكان خير من يمثل الفنان العراقي، وصوتاً صادقاً يعبر عن همومه وطموحاته.

ولم يتوقف عطاؤه عند النقابة، إذ تولى إدارة مؤسسة السينما والمسرح، حيث استبشر الوسط الفني بهذا الاستحقاق، ورأوا فيه اعترافاً بجهوده وإخلاصه. وبالفعل، أثبت الرجل قدرته على قيادة المؤسسة بجدارة، مقدماً نموذجاً حقيقياً للإدارة الناجحة التي تمنح المنصب استحقاقه.

وجاءت مصادقة مجلس الوزراء على تثبيته في منصبه تتويجاً لمسيرة مميزة، واعترافاً رسمياً بإنجازاته ونجاحه في خدمة الحركة الفنية في العراق، ووفاءً لشخصية آمنت بأن الفن رسالة حضارية لا تقل أهمية عن أي مشروع وطني آخر.

لقد جسد الدكتور جبار جودي صورة الفنان الأكاديمي الملتزم، والوطني الذي وضع الفن العراقي نصب عينيه، وجعل من قضيته قضية عامة، ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة الثقافة والفن العراقيين كرمز للإبداع والإخلاص والتفاني.

زر الذهاب إلى الأعلى