زيارة هنري كيسنجر إلى الصين… المصالح المشتركة ومجالات التعاون بين الصين والولايات المتحدة أكثر من الخلافات

اجنادين نيوز / ANN

CGTN العربية

في الـ20 من الشهر الجاري، رحبت دار ضيافة الدولة “دياويوتاي” في بكين بضيف خاص، حيث التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بوزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر. قال الرئيس شي إن كيسنجر، البالغ من العمر 100 عام، “صديق قديم”، وأعرب عن تقديره لإسهاماته التاريخية في عملية تعزيز تنمية العلاقات الصينية الأمريكية وتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين. ومن جانبه، قال كيسنجر إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ضرورية لتحقيق السلام والازدهار في البلدين والعالم بأسره، معربا عن استعداده لبذل جهود متواصلة لتسهيل التفاهم المتبادل بين الشعبين الأمريكي والصيني.
في خلفية تسارع التغييرات التي حدثت منذ قرن من الزمان في العالم، إن العلاقات الصينية الأمريكية السليمة والمستقرة ستضخ المزيد من الاستقرار للعالم. ويعتقد متابعو CGTN العربية أن المصالح المشتركة ومجالات التعاون بين الصين والولايات المتحدة أكثر من الخلافات ونتمنى أن يواصل الجانبان المضي قدما على طريق تحقيق السلام والتعايش والعدالة والمساواة.
غالبا ما يقول بعض السياسيين الأمريكيين إن مسار التنمية للصين ونظامها السياسي ومفهوم قيمها مختلفة تماما عن تلك الخاصة بالولايات المتحدة، وحتى يستخدمونها كأساس لقمع الصين. في الأشهر الأخيرة، كثفوا جهودهم لتشويه سمعة الصين وقمعها والمبالغة في “التهديد الصيني” وزيادة العقوبات المفروضة على الشركات الصينية والتدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للصين والدعوة إلى “الإكراه الاقتصادي” و”إزالة المخاطرة” وغيرها من الحجج لتسريع تعطيل سلاسل الصناعة والإمداد للصين. وتستمر الولايات المتحدة في خلق “دوائر صغيرة” مختلفة مستبعدة الصين مثل الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وتحالف “الرقائق الرباعي”، وتجبر الدول الأخرى على الانحياز إلى أحد الجانبين.
ومن وجهة نظر بعض متابعي CGTN العربية، إن العالم قد أصبح متعدد الأقطاب، ولكن تناور الولايات المتحدة والدول الغربية لكسب المزيد من الوقت للتأثير سياسة استقطاب الدول الضعيفة والنامية ولتكبيلها وتقييدها بالعديد من الاتفاقيات، ويجب عليها التخلي عن سياسة المواجهة مع تلك الدول التي تريد النهضة بطريق سلمي.
فيما يتعلق بزيارة كيسنجر للصين بصفة شخصية، قال متابعو CGTN العربية إن كيسنجر سياسي ذو خبرة، ولا تمثل رحلته للصين مصلحة الولايات المتحدة فقط، بل تؤثر على مصلحة البلدين. في الدوائر السياسية الأمريكية، يمثل كيسنجر قوة دعم الحوار مع الصين ومعالجة الاختلافات بين البلدين بشكل صحيح، وهي قوة حماية مصالح الولايات المتحدة حقيقيا من خلال صياغة سياسات عقلانية وبناءة تجاه الصين.
في الآونة الأخيرة، زادت الاتصالات على المستوى الرسمي بين الصين والولايات المتحدة بشكل ملحوظ، حيث زار وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخزانة الأمريكي والمبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ الصين متتالية. يعتقد بعض المحللين أن التحسن للعلاقات الصينية الأمريكية قد وصل إلى “فترة النافذة”. كما قال أحد متابعي CGTN العربية إننا ندعم البلدين في السعي لتحقيق السلام العالمي بدلا من تضحية مصالح الدول الأخرى، ونأمل أن توجه العقلانية سياسات السياسيين الأمريكيين تجاه الصين. وهذا يثبت أيضا أن العلاقات الصينية الأمريكية ليست سؤالا متعدد الخيارات حول ما إذا كان يجب القيام بعمل جيد، بل أنه سؤال يجب الإجابة عليه حول كيفية القيام بعمل جيد.

زر الذهاب إلى الأعلى