دمشق ترحب بربان السياسة الخارجية الصينية

دمشق تُرحّب برُبّان السياسة الخارجية الصينية

 منذ 

اجنادين نيوز  / ANN

بقلم: الدكتور محمد سعيد طوغلي.

رئيس الفرع السوري للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

 

بفرحٍ غامر وعيون تتابع نجاحات الحُلفاء الأُمميين، استقبلت العاصمة السورية العريقة دمشق، الرفيق “وانغ يى”، وزير الخارجية في جمهورية الصين الشعبية، في زيارة لسورية تُعد الأولى لمسؤول صيني رفيع المستوى يترأس بجدارة وإبداع الهرم الديبلوماسي الصيني. تتسم هذه الزيارة بأهمية خاصة وكبيرة من حيث توقيتها، في ظل أزمة اقتصادية تعاني منها بلادنا، إذ يتوقع الشارع السوري ويتأمل من هذه الزيارة أن تحمل في طياتها انفراجات سريعة وكبيرة على الصعيد الاقتصادي بالذات، ولتنشيط سوق العمل، وإستكمال المشاريع المتوقفة بجريرة حرب التدخل الاستعماري والإرهابي التي تُشن على سورية منذ سنوات.

من خلال متابعاتي، أرى بأن هذه الزيارة ستكون بداية مشهورة لمرحلة جديدة واسعة للتعاون المُثمر بين البلدين الصديقين والحليفين، ونأمل أن تحمل حقيبة السيد الوزير المشاريع ذات الوزن الثقيل لسورية، كالطاقة البديلة؛ وسكك الحديد؛ والبُنى التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية الشهيرة، التي ينتظر الشعب السوري تفعيلها بكل شغف وشوق في طرقات ودروب بلادنا، ولتعظيم متميز لمكانة هذه المبادرة في سورية بالذات وثباتها في أرضنا.

نحن في سورية نَعلم عِلم اليقين عُمق حرص القيادة الصينية وحزبها العظيم على أصدقائهم السوريين، الذين يبادلوهم حبًا بحبٍ، ونُدرك حِرصهم على وحدة الأرض السورية، ووقوفهم بحزم إتّجاه قضايانا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، ودعمهم المتواصل لحربنا على الفيروس القاتل، كوفيد/19، ومَدّهم يد العون إلينا بمساعدات طبيبة ولقاحات مجانية، وهذا سيبقى شاهدًا مدى الدهور على عُمق صِلات التحالف والمَحبة والأخوّة والحضارة التاريخية التي تربط دمشق ببكين.

لقد سُعدنا كسوريين الترحيب بمعاليكم المحبوب على أرضنا أيها الوزير العزيز، ونشكركم جزيل الشكر على تصريحاتكم القوية التي تؤكد وقوفكم إلى جانب الحقوق السورية، وصلابة موقفكم بأن الصين تقف مع وطننا سورية قلبًا وقالبًا ومع سيادتها الكاملة على أرضها، وتعارض التدخلات الفاضحة للأجنبي في شؤوننا الداخلية، وبأن هذه المؤامرات فشلت في الماضي، ولن تنجح في المستقبل. من جانبنا كسوريين نتداول كذلك في يومياتنا وأحاديثنا تصريحاتكم الغنية المضمون التي تستعرض تعزيز وتعمير التعاون المتبادل المنفعة بين بلدينا، ونرفض أي تدخل خارجي في الشؤون الصينية، وضرورة أن يتحوّل العالم إلى العلاقات المتبادلة المنفعة، وبناء مجتمع المصير الواحد والسلمي للبشرية جمعاء، والذي سبق وأعلن الرفيق العظيم الرئيس شي جين بينغ عن ضرورته للإنسانية جمعاء.

يَستبشر شعبنا السوري خيرَا بتصريحات الرفيق وزير الخارجية الصيني التي تعهّد فيها بأن تواصل بلاده دعمها القوي لسورية في مكافحة جائحة كوفيد/19، من خلال توفير اللقاحات والمُستلزمات الطبية الأخرى، كما أن بكين ستدعم سورية في تحسين رفاهية الشعب وتسريع عملية إعادة إعمار بلادنا، وتعارض العقوبات أحادية الجانب المفروضة علينا، ولأجل التخفيف من الأزمة الإنسانية في سورية وتجفيفها، ولمكافحة القوى الإرهابية.

ونحن كصحفيين وإعلاميين وكتّاب، ننتظر مزيدًا من التقارب الثقافي والعلمي والاجتماعي مع الصين، من خلال توسيع مصاهرة الشعبين السوري والصيني، لجعلهما أشقاءً بالدم الواحد وبعائلات يَنطق أفرادها باللغتين العربية والصينية، ويَجمَعون عاداتنا وتقاليدنا الصينية والسورية في مَسرب واحد، فيكون مُجتمَعَينا النِتاج التاريخي المشترك لأُمتينا العظيمتين، فيتم من خلال أُمتينا تبادل الخبرات والأفكار وتفعيلاتها دون أية عوائق، إنما في مناخ البيت الواحد، وبين جدران عَمائر مشتركة فيما بيننا، وبخاصة أننا نتشرف بإنضوائنا تحت راية (الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين)، الذي يقوده الأخ الأكاديمي الخَلوق الأستاذ مروان سوداح .

سنبقى مُخلصين لجمهورية الصين الشعبية، وللأمين العام الرفيق القائد والأخ العظيم شي جين بينغ.

جميع السوريين يرحبون بالضيف العزيز الوزير وانغ يى، وجميعنا نقول لمعاليكم بصوت واحد: “حَللتم أهلًا ووطئتم سهلاً في وطنكم الثاني سورية.. اليوم وكل يوم”.

زر الذهاب إلى الأعلى