حافظوا على أبنائكم ؟!

اجنادين نيوز / ANN

بقلم : محمد جواد الدخيلي

عندما نشير إلى موضوع تربية الابناء ومراعاتهم والحفاظ على أبنائنا وأبنائكم هذه مسؤولية وليس امـــراً

وليس تكليفاً، ومن والواجب على جميع الادباء واولياء الامور متابعة تصرفات وتحركات أبنائنا ، كثيرا ما نلوم أنفسنا على تقصيرنا في تربية أبنائنا على الوجه الذي يرضاه الله، فمن خلال متابعتنا للبرامج الدينية، والثقافية، والنفسية على القنوات الفضائية، والآفاق الواسعة التي تفتحها للمربين للعمل على تربية الأبناء تربية سليمة، ناضجة، متدينة تحب الله ورسوله. ومن خلال النماذج الناجحة التي تعرضها لنا لآباء وأمهات أحسنوا تربية أبنائهم تربية ناجحة صالحة؛ فإن الحزن يداخل أنفسنا لجهلنا لكثير من طرائق التربية حتى وقعنا في هذا التقصير، ولو كانت الفضائيات موجودة في زمان تربيتنا لأبنائنا في ذلك الزمان لكانت تربيتنا لهم أفضل من كافة النواحي. فكيف سنلقى الله على تقصيرنا في حق تربيتنا لهم ؟
فلا شك أن تربية الأولاد واجبة على الأبوين، ومن فرط وقصر في هذا الواجب، كان آثما؛ فإن الله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.

كما أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير راع على الناس وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وامرأة الرجل راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. رواه البخاري.
هذا ما وصانا به الله ورسوله لكي تكون مسؤوليتنا أمام ابنائنا هو راعيتنا بالشكل الصحيح نحو الله وليس نحو السيطان .. وهذه الامر ليس فقط هي مسؤولية الوالدين أيضاً مسؤولية الدولة لمراعاة جميع الشرائح المجتمع لكي ننهض بمجتمعنا لابد من وجود الدولة ومفاصلها لخدمة أبنائها ، ونحن بحاجة إلى مرشد وواعز ديني لجعل شبابنا أن تلجأ أليه من خلال بناء الثقة ما بين الشباب والواعز الديني ، فضلاً عن تنفيذ برامج من قبل الحكومة وعودة المنتديات الشبابية والحراك عليهم من اجل الخلاص من المغريات الحياتية الشيطانية وهذا الامر مسؤولية الدولة ، فضلاً عن متابعة أولياء الامور أبنائهم ونزول إلى مستوياتهم من اجل تفهمهم، لآن مغريات الحياة جعل شبابنا في الهاوية والله من وراء القصد .

زر الذهاب إلى الأعلى