الكلداني: اعتراضات صهاينة من الكونغرس الأميركي علينا شهادة وطنية لنا

اجنادين نيوز / ANN

🔴 بيان مهم

باسم الله والحق والعراق،
منذ صدور نتائج هذا الإستحقاق الإنتخابي الأخير، وكذلك الذي قبله، واعتادت حركة بابليون على الأساليب المتعددة التي يستخدمها بعض المتضررين من ساسة الصدفة في الشارع المسيحي. يطعنون بالحركة حيناً، وبالقانون الإنتخابي أحياناً. لكنهم دوماً وفي الماضي، حين كانوا يفوزون بموجب القانون نفسه لم يعترضوا.
لم يعترضوا على قانون الانتخابات الذي سمح لبعض الأحزاب من حلفائهم مثلاً بتقرير مصير التمثيل المسيحي
ولم يعترضوا على أداء ساسة لم ينفعوا قضية الا قضاياهم الشخصية
لم يعترضوا حين أدارت الادارة الاميركية وجهها وتركتهم في يد داعش، أو حين انسحبت قوات حلفائهم وتركتهم في فكّ التنين.
ببساطة لأنهم يا سادة، لا يملكون بوصلة ولا غيرة على ابناء شعبنا ولا على العراق، وتراهم في خساراتهم الشخصية يتخبطون.

ليس جديدًا علينا هذا الصوت، ولكن حجم غباءهم بات يخدمنا ، فاقتضى التنويه.
لنروي لكم آخر فصول العته السياسي الذي عمّدته أخيراً القناة “الشرقية” المعروفة التوجه.

منذ أيام، تلقينا نسخة من رسالة موقعة من ثلاثة اعضاء كونغرس من أصول يهودية، معروف توجههم ومشروعهم وأجندتهم، يتوجهون فيها الى وزير الخارجية الاميركي، بتفاصيل شكواهم من قانون الانتخاب الذي سمح لبابليون أن تفوز، متهميننا بالتبعية لمنظمات أخرى عراقية.
ولا أخفي عليكم اخوتي، أنني فجرت بالضحك حين اطلعني الإخوة المستشارين على الرسالة تلك. فكل ما فيها مضحك
1. كيف تتوجه بطلب سيادة القرار، وانت اميركي تخاطب وزيرك الاميركي. الموضوع عراقي بحت. اين سيادة أي قرار؟
2. حتى من يعارضوننا في اللوبيهات السياسية الاميركية، وبعضهم من اصول عراقية، لم يشاركوا في تلك الرسالة المضحكة، فقط جان شاكوفسكي، براد شيرمان، وأندي ليڤين. صهاينة ثلاثة من الكونغرس الاميركي ينتفضون لشأن انتخابي مسيحي في العراق. خدمة مجانية لنا، وشهادة وطنية نعلّقها نيشان ونضمّها الى تاريخنا في مقارعة الاستكبار
3. المضحك جداً هو أنهم يتهموننا بالتبعية لمنظمة معترضة بدورها على نتائج الانتخابات.
4. مسك الختام، أنهم يتوجهون الى وزير خارجيتهم أنطوني بلينكن ، يشيطنوننا بأننا على علاقة جيدة بمحور إيران، تلك التي يهرع ليفاوضها بلينكن في فيينا. وكأنهم لا يفقهون عن ادارتهم الاميركية أي شيء.

ضحكت وتوجهت للمستشارين بأن يهملوا الرد، ووضعته كما سواه، في سياق الإحباط الذي يعاني منه هؤلاء الأفراد الذين انتهى عهد صعودهم على ظهر قضايا المسيحيين في العراق.

إلى أن طالعتنا مساءاً في نشرة أخبارها، القناة الشرقية، تستضيف أشخاص لا مصداقية لهم ولا صفات اعتبارية تخولهم حتى بتمثيل نفسهم. بهؤلاء استعانت الشرقية، لتستكمل حفلة العته السياسي التي تدور لمهاجمتنا، ليس من اليوم، بل منذ نشأة الحركة.
مشكلتهم معنا ليست بأننا صعدنا بأصوات أحد، ولا لأنهم حريصين على أحد. مشكلتهم معنا أننا حركة طالعة من الأرض، معمّدة بمراحل ومحطات، من البيوت والكنائس والجبهات. لأننا لسنا من صنع أحد، يخافون منا. لأن وجودنا يعني وجود مسيحية مشرقية متجذرة لا تريد الرحيل من أرضها، ولن تسمح باغتصاب نينوى، وستغيّر مجرى أجنداتهم لأنها فرضت حقيقتها، ليس فقط في الصناديق، بل في النفوس.
أقول لخصومي، أنا لا أسمعكم ولا أراكم، بالي بمستقبل أبنائكم، وبالدفاع عن وجودهم ودورهم في العراق. ولذلك، سأنتصر لهم وبهم، وأنتم كما معلميكم، على هوامش التاريخ، أتباع خانعون مرّوا، وانتهوا.

ريان الكلداني
٢٠٢١/١١/١٨

زر الذهاب إلى الأعلى