وادي الزهور الصيني يزوّد العالم بـ 15 زهرة ونبتة كل ثانية

اجنادين نيوز  / ANN

المصدر / صحيفة الشعب اليومية أونلاين بالعربية


تحوّلت بلدة شويانغ التابعة لمدينة سوتسيان بمقاطعة جيانغسو خلال العقود الأخيرة إلى قاعدة مهمّة لزراعة الزهور والنباتات في الصين. وتمتلك البلدة في الوقت الحالي، الحديقة الصناعية الوحيدة لزراعة االزهور والنباتات على المستوى الوطني في الصين.

وبحسب البيانات، فإن شويانغ تشحن حوالي 15 زهرة ونبتة كل ثانية إلى مختلف أنحاء العالم. ويتركز فيها قرابة 60% من بائعي الزهور والأشجار على منصّتي “تاوباو” و”جي دي.

تقدّر مساحة زراعة الزهور والنباتات في شويانغ بـ 40 ألف هكتار، يعمل فيها أكثر من 350 ألف عامل. وتزّود ما يزيد عن 40 ألف شركة تجارة إلكترونية تنشط في بيع الزهور والنّباتات بأنواعها. وفي عام 2022، حققت البلدة مبيعات قدّرت بـ 24 مليار يوان، بينها حوالي 12 مليار يوان على منصّات التجارة الإلكترونية. وقد دعمت هذه الأرقام مكانة شويانغ في صناعة الزهور والنباتات، حيث بات يطلق عليها “وادي الزهور الصيني”. كما أحدثت تغييرا جذريا على شويانغ التي اشتهرت بالزراعات التقليدية.

تعد شويانغ البلدة الأكثر اكتظاظا بالسكان في مقاطعة جيانغسو، وقد كانت ذات يوم منطقة لتصدير العمالة. حيث بلغ عدد عمّالها المهاجرين في وقت الذروة أكثر من 400 ألف عامل. وفي الوقت الحالي، أتاح ظهور التجارة الإلكترونية للعمال العائدين إلى البلدة البيئة اللازمة لبدء أعمالهم التجارية الخاصة.

​ في عام 2012، واجهت لي مين، التي تخرجت في تخصص تصميم الأزياء، عقبات متكررة في العثور على وظيفة، بسبب إعاقتها الجسدية. وقررت أخيراً العودة إلى مسقط رأسها لممارسة التجارة الإلكترونية وإطلاق مشروع لبيع الزهور والنباتات.

وبفضل مثابرتها، تحسنت أعمال متجرها شيئا فشيئا، من ثلاثة إلى خمسة طلبات فقط يوميًا في البداية إلى مئات الطلبات اليومية، وتحقيق مبيعات سنوية تزيد عن مليون يوان. لاحقا، قررت لين مين أن تفيد بتجربتها أهل القرية. وفي عام 2017، اجتازت اختبارات الكوادر وأصبحت كدرا في القرية. وتحت قيادتها، قامت قرية شوانغدانغ ببناء قاعدة للبيع عبر البث المباشر، لمساعدة مزارعي الزهور على استخدام الإنترنت في تسويق منتجاتهم.

“إن التطور السريع لصناعة الزهور والنباتات، لا يمكن فصله عن العمل الشاق الذي يقوم به رواد الأعمال، والطلب القوي من السوق والخدمات الجيدة والدعم الحكومي”، تقول لي مين. وتعتبر بأن الهواتف المحمولة في شويانغ باتت اليوم على نفس مستوى الأهمية للمعاول للمزارعين، لأنها تمكنهم من تسويق منتجاتهم وبيعها داخل وخارج أنحاء الصين.

زر الذهاب إلى الأعلى