حلم ـــ

اجنادين نيوز / ANN

هادي الحسيني

على قارعة الطريق ‏
أجلس وحيدا ‏
مستسلماً لآلامٍ تنقلُها نشرات الأخبار ‏
يمرُّ النهار مثلَ ذئبٍ نالَ من فريسته وهرب .‏
في الليل أحمل حقائبي ‏
على جناحَيْ طائرٍ ‏
يجوبُ بي بحر الشمال ‏
وأرى النوارسَ تلوح لنا من بعيد ‏
وهي تحتضنُ الموج ‏
السفنُ المارقةُ وسط البحر ‏
كأنها مدنٌ ناجية من الموت،
مدنٌ تشتعلُ أضواؤها بين الفنارات ‏
وتنير طريقَ العشق ‏
ويبدو الطائر منتشياً .‏
شاهدت مدناً أخرى تستحمُّ بدماء أبنائها ‏
أغلقتُ عينيَّ
حتى لا أرى ما حلّ بها ‏
والطائر الذي يحملني نَشَرَ جناحيه حزناً .‏
وحين حلقنا في سماء بغداد ‏
رأيت آلاماً موحشةً ‏
كان الخوفُ في عيونِ النسوة والأطفال ‏
والأرواح منكسرة ‏
والشمسُ تلوح بخيوطها الصفراء ‏
بينما النجوم بدأت في التواري
وبيديه الناعمتين ‏
ضرب على كتفي اليسرى: ‏
بابا – بابا : الساعة تشير الى الثامنة صباحاً ‏
لقد حان وقتُ الذهاب ‏
إلى روضتي ..‏

زر الذهاب إلى الأعلى