من خلف عين السخط

اجنادين نيوز / ANN

بقلم / ابراهيم الصميدعي

رغم ان الامر صعب جدا ويعيق اي تقييم موضوعي الا ان علي ان اضع الاعتبارات الشخصية جانبا لكي اكتب شيئا ( موضوعيا بدرجة ما )

– قرار الكاظمي ( وفريقه ) ولازمة الفريق هذه لقرارت رئيس الوزراء سمة فارقة لم نعهدها في الخطاب الرسمي للمنصب التنفيذي الاول بكل تاريخ الدولة ، قراراهم بعدم دخول الانتخابات قرار جيد ايا كانت اسبابه ، ان كان بسبب ضغط القوى السياسية عليه ( عليهم ) لعدم دخول الانتخابات ، ام بسبب اداركه المتأخر ان جعجعة فريقه ليست قادرة ان تنتج دقيق الخمسين مقعدا التي تعهدت بها لا ولا حتى خمسة ، وهذه انصافا كانت اول ملاحظتي اليه بشكل شخصي وفي انتقادي المعلن ، حيث قلت له ان ادارة حكومة ازمة وادارة انتخابات تلزمه الا يكون طرفا فيها ، لكن اذا كان الكاظمي ( ودولة فريقه )قرر عدم دخول الانتخابات فاتمنى الا يعني ذلك التخلي عن واجبات الحكومة بتنظيم من اراد من تيارات تشرين للدخول للانتخابات لحساب نفسها وجماهيرها وليس لحساب الحكومة والمستشارين .

– بغض النظر عن رأيي الشخصي فيه وهو ( غير ايجابي لاسباب شخصية ) فان بقاء الكاظمي في المنطقى الوسطى بين السعودية وايران نجح لاول مرة في ان يجلس الطرفان على طاولة مفاوضات مباشرة في بغداد وعلى مستوى متقدم بالتزامن مع الحوار الاميركي الايراني الذي يحسب للكاظمي انه ابقى بغداد خارج دائرة الاستقطاب والتوظيف من اي من طرفيه .

– يستعد الكاظمي كما نسمع لاجراء تغير وزاري ، اعتقد ان كثير من المبخوتين في طاقمه بحاجة الى نزع رداء البخت عنهم ، واتمنى ان يفكر بعقلية مالية اقتصادية معتبرة لمنصب محافظ البنك المركزي فيبدو ان ازمة المزاد ستعود بدرجة اكبر لتهدد ان يفقد المواطن الثلث الثاني من قوته الشرائية قبل الانتخابات او بعدها بقليل .

ختاما اقول لدولته : لا تسرف في اعتقلات الرأي ولا تكن حتى طرفا فيها عبر الاجهزة الخاصة لكي لا نكتب بعدك ذاكرة عراقية جديدة ، للقضاء سلطة تقديرية مطلقة وفق القانون ويكفي شرطي من اي مركز شرطة لتنفيذ اوامر القضاء وان تدخلت فعليك توفير شروط اعتقال انسانية تليق بمعتقلي الرأي وليس العكس

زر الذهاب إلى الأعلى