إنجازات علييف في ” عدم الإنحياز “

أجنادين نيوز/ ANN

 

الأنباط /

بقلم: يلينا نيدوغينا
 لفت رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة، فخامة السيد إلهام علييف، انتباه شعوب المَعمُورة إلى كلمته الغنية بالمضامين السياسية الموضوعية والإنسانية التي ألقاها عَبر الاتصال المرئي، في المؤتمر البيني لوزراء الخارجية لدول حركة عدم الانحياز مؤخرًا بمشاركة الأردن، وانحيازه لصالح العائلة البشرية لاعتبارها وِحْدَة واحدة تحيا سويًا على كوكب صغير هو الكرة الأرضية، وللعمل بكل كَمالٍ وشمولية من أجل سعادة القوميات والشعوب كافة التي تحيا على سطح المَعمورة.
 كان التعبير والحديث عن العمل الإنساني الشامل لإذربيجان في كلمة الرئيس علييف بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإنشاء “الحركة”، وبصفته الرئيس الحالي للحركة. لذلك، كان الخطاب تفصيليًا وتناول المبادرات الدولية الهادفة إلى تعبئة الجهود الأُممية ضد جائحة كورونا لتذليل الفيروس والانتصار عليه.
 في مساهمات أذربيجان في هذا الفضاء إنسانيًا وماليًا، تقديم المساعدات العاجلة في مجال محاربة الجائحة لأكثر من 30 بلدًا، ضمنها أقطار حركة عدم الانحياز. وبجانب ذلك، ساهمت أذربيجان بتقدِمات مالية تطوعية قدرها 10 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، بشرط تخصيص نصفها للدول الأعضاء في “الحركة”.
 انتقد الرئيس إلهام علييف من منطلق إنساني بحت، ما يُسمّى بِ”القومية التطعيمية” التي تشكّل قلقًا في ظل الأزمة الصحية العالمية. وأدانت أذربيجان علانية سلوك بعض البلدان التي إدّخرت اللقاح أكثر مِمَّا تحتاج إليه بأضعاف مضاعفة، إذ اشترت الدول الغنية أكثر من 82 في المئة من المطاعيم المُنتَجة، ولا يبْلغ نصيب البلاد مُنخفضة الدخل من اللقاح سوى 9ر0 في المئة. ويؤكد علييف، بأن هذا الموقف يُشكّل المَانع أمام قُدرات البلاد النامية على وقاية أهاليها.
 وفي رَدّها على “القومية التطعيمية”، تقدّمت أذربيجان باسم حركة عدم الانحياز في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، بقرار يُطالب بتوفير وصول جميع البلدان إلى اللقاح، وصولًا متساويًا وعالميًا، وتم تبنّي ذلك القرار بالإجماع في آذار من هذا العام، وناشد الرئيس علييف البلدان المتقدمة والمنظمات الدولية المانحة، لمَدِ يَد المساعدة في مجال مكافحة الجائحة للأقطار النامية، بخاصة تلك الأقل نموًا .
 نقرأ في خطاب الرئيس القُدوة إنسانيًا إلهام علييف، العديد من البُنود عن النجاحات وأولويات رئاسة أذربيجان لحركة عدم الانحياز، والتي أفضت إلى تعظيم مكانة هذه الهيئة العالمية التي تُعتبر الثانية الأضخم والأكثر تأثيرًا بعد منظمة الأمم المتحدة.
ولهذا، وتقديرًا لجهود الرئيس علييف وأذربيجان، فقد أبدت الدول الأعضاء في “الحركة”، ثقتها التّامة بأذربيجان، وتبنّت القرار بالموافقة الجماعية لتمديد فترة قيادة أذربيجان لحركة عدم الانحياز لعام إضافي، لتصبح لغاية ٢٠٢٤ بدلًا من ٢٠٢٣، عِلمًا بأن رئاسة أذربيجان بدأت في عام ٢٠١٩. ومن نجاحات أذربيجان لصالح “الحركة”:
1ـ تطوير حِوار “الحركة” مع سائر المؤسسات، وتوسيع جغرافية التعاون هو أولويات إدارة أذربيجان للحركة.
2ـ نالت أذربيجان شرف إنشاء جسور مع سائر المنظمات الدولية خلال فترة رئاستها للحركة.
3ـ شارك رؤساء “الاتحاد الأوروبي” لأول مرة في التاريخ في اجتماع القمة المُنعقِد عبر الاتصال المرئي المذكور للحركة.
4ـ أيّدت الدول الأعضاء لدى الاتحاد الأوروبي، بمبادرة من حركة عدم الانحياز، انعقاد “الدورة الخاصة” للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتتعاون “الحركة” مع “الاتحاد الأوروبي” في عددٍ من المسائل ضمن مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.
5ـ رفعت أذربيجان صوت “الحركة” الموحَّد، ودافعت عن مصالحها في جميع المنصات الدولية المُتاحَة.
6ـ تُواصِل أذربيجان بذل جهود مشتركة في مجال زيادة التضامن ضمن “الحركة”، وتعزيز موقف “الحركة” ونفوذها في المحافل الدولية.
7- تَقدَّم الرئيس علييف باقتراح غير مسبوق لإعادة السير في طريق التقدم الإنساني بعد الانتصار على جائحة كورونا، ودعا إلى ضرورة أن تتخذ “الحركة” خطوات قوية ومُنسَّقة للفترة ما بعد كوفيد/19، وحثَّ الرئيس علييف لعقد اجتماع رفيع المستوى للدول الأعضاء للحركة لتبادل وجهات نظر حول مرحلة إعادة إعمار ما بعد الجائحة، وتحديد موقف “الحركة”، و/أو أن تتقدم “الحركة” بمبادرة إنشاء منصّة رفيعة المستوى للأمم المتحدة، تهدف لإعادة إعمار عالمية لِمَا بعد العدوى، ولإعداد توصيات بتدابير عالمية ترمي إلى خروج العَالَم من الجائحة خروجًا يكون الأحسن.
8ـ نَصر أذربيجان المجيد وتحرير أراضيها من الاستعمار الأرميني، هو “تجسيد للقانون الدولي والعدالة وقِيَم “الحركة”.
9ـ أشاد الرئيس علييف “بدعم بلدان حركة عدم الانحياز المُستمر لسلامة أراضي أذربيجان وسيادتها وفقًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي”.
10ـ أكد الرئيس الأذربيجاني بأن وطنه “لن يبخل بأي جهد إلّا وسيبذله في سبيل الإسهام في زيادة النفوذ الدولي لحركة عدم الانحياز، وتعزيز التضامن ضمن “الحركة”، والدفاع عن العدالة والقانون الدولي”.
* كاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومؤسِسة ورئيسة تحرير صحيفة “الملحق الروسي” وحاصلة على أوسمة وميداليات دولية.
زر الذهاب إلى الأعلى