جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الزوتشيه والحليفة للعالم العربي والشعوب المناضلة إذ تنتقد وتتهم أمريكا.. بيونغيانغ تؤكد ردها الحازم على الاستفزازات النووية الأمريكية

اجنادين نيوز / ANN

 

 

ـ إعداد وعرض: الأكاديمية يلينا نيدوغينا:


في الأخبار المتلاحقة، أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بـِ “السماح بوقوع هجوم إرهابى ضد كوبا على الأراضي الأمريكية”، إذ استهدف مُهَاجِمٌ السفارة الكوبية في أمريكا، وذلك يوم 24 سبتمبر المنصرم، بزجاجتي مولوتوف حارقتين. ولم يُسفر الهجوم عن إصابات أو عن أضرار كبيرة.
وأشارت كوريا زوتشيه، إلى إن الهجوم الذي استهدف السفارة الكوبية في واشنطن في الآونة الأخيرة، كان نتيجة نوايا أمريكية مناهضة لكوبا. كما وبَيَّنَ متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية، في بيانٍ له، إن الولايات المتحدة الأمريكية أهملت في مسألة ضمان سلامة البعثة الكوبية، وحرصت فقط على وضع اسماء الدول التي لا تفضلها، مثل كوبا، على قائمة الدول الراعية للإرهاب!
يُذكر، أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تَتَّبِع النظام الإشتراكي – الزوتشي المُتقدم والخاص بكوريا في مجال مواصلة بناء وتعزيز الازدهار العام للدولة وشعبها وجيشها المِغوار، هي ضمن القائمة “غير الصديقة” التي تحدِّدها وزارة الخارجية الأميركية، وإلى جانب كوريا في هذه القائمة نقرأ اسماء بلدان أخرى تعتبرها أمريكا غير صديقة لها، منها الدول الوطنية والتقدمية، والتي ضمنها الشقيقة الكُبرى جمهورية إيران الإسلامية، والجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وقال المتحدث الكوري، الذي لم يُذكر اسمه، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الحادث الذي نحن بصدده، كان “هجوماً إرهابياً خطيراً”.

عَلَم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

وفي وقت سابق، أفاد وزير الخارجي الكوبي، رودريغيس باريليا، بأن مجهولاً ألقى زجاجتين حارقتين على مبنى سفارة كوبا في الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار باريليا، إلى إنه لم تقع إصابات بين الموظفين، متابعاً: أن الهجوم هو الثاني من نوعه منذ عام 2020 الذي يَطلِق فيه رجل مجهول النار على السفارة ببندقية هجومية.
من ناحيته، قال مستشار الأمن القومي في “البيت الأسود” الأمريكي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة الأمريكية تندد بشدة بالهجوم، وزعم بأن سلطات إنفاذ القانون الأميركية ستُجري تحقيقاً (طبعاً ستجريه حصراً في “أيام اللولو”!!!).
لكن، وألف لكن، لا نؤمن ولا يؤمن أي مواطن على وجه الكرة الأرضية، أن واشنطن سوف تُجرِي تحقيقاً بما حدث كما إدَّعت، لأن الدولة الأمريكية قد عودتنا دوماً أنها دولة استعمارية “بإمتياز” وفوق القانون أيضاً، ولكونها لا يمكن أن تنتقد نفسها بنفسها، ولا أن تكشف عن عوراتها بيديها، فهي تحاول البروز دوماً على أنها “الدولة المِثال الذي يُحتذى!”، وقد سئمنا هذا الإدِّعاء المضحك والذي لا وجود له سوى في العقول الأمريكية الهَرمة والمريضة نفسياً التي تعمل اليوم على شدِّ أزر القوات الصهيونية في فلسطين الجريحة، لمزيد من قتل الفلسطينيين، ولاقتلاعهم من أرضهم وطنهم – الأم، ولتوليد تهجير فلسطيني جديد لصالح الاحتلال الصهيوني لفلسطين الجريجة، إذ إنه احتلال هو الأبشع ذلك بأنه يتطلع دوماً إلى فرض سيطرته الدموية على غيره، لمزيدٍ من الاستيلاء على الأراضي العربية، والعربية الفلسطينية، التي يريدها أن تقع تحت عصاه الذرية التي يُهدِّد بها جيرانه العرب دون أدنى حَياء كما تَكَشَّفَ للعالم مؤخراً.
لقد انكشف الوجه الحقيقي المريض للدويلة الإسرائيلية الصهيونية اللقيطة، التي تبذل ما في وسعها من الجهد ضد أماني البشرية ولتدمير هذه الأماني، وفي مواجهة أصحاب الأرض الأصليين من الفلسطينيين والعرب، وفي ذلك درس تاريخي لجميع الشعوب والقوميات والأجناس البشرية، يجب لفت أنظار الأجيال العربية الجديدة له، لتكون حذرة منه، إذ لا يمكن ويستحيل أن يثق شعبنا الفلسطيني، وكذلك لن تثق أمتنا العربية أبداً بالقيادة الصهيونية، كونها تمارس مهامها القتَّالة كالدمار والقتل المتعمد لعشرات أُلوف الفلسطينيين والعرب، من أطفال ونساء ورجال وشبيبة، وحتى أن هذا العدو يُمارِس القتل والسحل بحق عَجَائز جبارين متمسكين بالحياة، بالرغم من عجزهم عن المشي حتى، وعدم قدرتهم حتى ايضاً من العثور على شربة ماء واحدة، ولا لتلقي لقمة صغيرة من رغيف ينضح بالديدان حتى ولو كان تحت ركام منزل دمرته صواريخ الصهيونية الدولية والغرب الجماعي الذي يقاتل يومياً وفعلياً على أرض فلسطين النازفة، دعماً للكيان الغاصب، عدو الشعوب، وعدو الشعب الكوري الشقيق كذلك.
بموازاة كل ذلك، وفي شجبها الحاد للسياسة الأمريكية، نقرأ تصريحات حامية الوطيس أطلقتها المتحدثة الشهيرة باسم وزارة الخارجية الروسية الرفيقة الشهيرة ماريا زاخاروفا حرسها الله، وجَّهتها إلى ناس الكون في رياحه الأربع، إذ قالت إن موسكو تدين بشدة الهجوم المسلح على سفارة كوبا في واشنطن، و “تتوقع!” من الجانب الأمريكي إجراء تحقيق في ملابسات الحادث برمته. وأضافت زاخاروفا في تعليقها الحازم على مجريات الحدث: “ندين بشدة الهجوم المسلح على السفارة الكوبية في الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام 2023م، والذي تم خلاله إلقاء زجاجتين حارقتين على حرم السفارة. ننطلق من أنه لا ينبغي أن يمر هذا العمل دون عقاب، ويجب أن ينال المسؤولون عن تنظيمه أقصى العقوبات.. و “نتوقَّع” أن تجري السلطات الأمريكية تحقيقاً سريعاً وشاملاً في جميع ملابسات ما حدث”.
وشدَّدَت الرفيقة زاخاروفا؛ التي عادة مايُتابِع تصريحاتها عدد ضخم من البشر في كل المعمورة، بالتالي: “إن موسكو تطالب مجدداً الدولة المُضيفة “بضمان أمن البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية الموجودة على أراضيها، دون قيد أو شرط بما يتوافق بشكل صارم مع الالتزامات الدولية”، وأردفت زاخاروفا باسم الجانب الرسمي الروسي، بالتالي: “نُعرب عن تضامننا مع شعب جمهورية كوبا الشقيق ودعمنا الكامل لحكومته”.
إلى ذلك، أكدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية استعدادها التام للرد على الاستفزازات النووية الأمريكية، وجاء في “ناينارا” – وكالة الأنباء الكورية المركزية – ، “إن استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في نشر أسلحتها الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، يَشي بمحاولات واشنطن لتوجيه ضربة نووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأكدت الوكالة أن كوريا زوتشيه: “مستعدة للرد على كل الهجمات النووية المحتملة”..
.. ونحن جميعاً نقول: إننا نثق بالقدرات الجبارة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وبأنتصارها على أية تخرصات خارجية استعمارية إمبريالية يمكن أن تسلكها أية دولة، ولو كانت من الغرب الجماعي برمته، فهي، أي أقصد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي هي دولة زوتشيه الصَلدَة والعملاقة والقديرة، تستطيع بسهولة وبأيدي أبطالها المقاتلين الكوريين الأشاوس تدمير العدو برشقة واحدة من صواريخها الجبارة، التي تم تصنيعها حصراً على الأرض الكورية بأيدي الشعب الكوري الشجاع والمناضل والمكافح، وذلك لخير بلاده والبشرية الوطنية والتقدمية جمعاء، ولمساندة الفِكر والعقيدة الإشتراكية وتطبيقاتها الزوتشية، لخلق تُرْسٍ وطني وتقدمي واشتراكي، يأخذ بأيدي ناس البسيطة برمتها إلى مراتب المجد والمساواة في كل الحقول والفضاءات.
//يتبع//.
ـ الأكاديمية الأُستاذة يلينا ياروسلافوفنا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين، أولها روسية في مدينة لينينغراد سابقاً، (سانت بطرسبورغ حالياً)؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «ملحق الاستعراض الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية التي كانت تتبع “سابقاً” لجريدة “الدستور” اليومية الأردنية الشهيرة؛ وناشطة اجتماعية؛ وتحمل أوسمة رفيعة وشهادات تقدير من دولٍ حليفة وصديقة. يتبع.
انتهى.

زر الذهاب إلى الأعلى