الحوار الإيجابي وأثرهُ في حل النزاعات والصراعات الدولية والمُجتمعية والسياسية وآثاره في النمو الإقتصادي والبشري……

اجنادين نيوز / ANN

كتبَ/ توفيق علي لفتة …

إنَّ بالحوار المنطقي الهادئ تنمو الأُمم والإبتعاد عن التوترات في جميع الميادين فاللسان هو الذي من خلالهِ يتم طرح الكلام أما كلام إيجابي أو كلام سلبي أما إذا كانَّ كلاماً منطقياً ذو بلاغة وكلاماً دالاً تنشرح فيه الصدور وتنجلي الغموم والهموم بعيداً عن السُخرية او الإستهزاء وبعيداً عن التشمُت والسب والغيبة والكلام البذيه الذي ليس فيه بلاغة …عندَ ذلك تكون الحلول سريعة والمعالجات لجميع عراقيل ومشاكل الناس سواء في المجال الإجتماعي في البلد الواحد فيما بين مكونات المجتمع وأديانه ومذاهبه وفق التعايش السلمي بعيداً عن التهميش وبعيداً عن الخطابة السلبية التي من خلالها تشتعل الصراعات وتُهيج النزاعات والمشاكل وتُعقِد الأوضاع نحو الأسوء وهُنا لابُدَ في كُل زمان ومكان السعي الجاد لطرح الكلام والحوار الهادئ الذي يلم الشمل ويحاكي الأنفس جميعاً بغية النمو في النفس وإطمئنانها لأن الطمأنينة في الأنفس وتَقبل الناس أحداً للآخر والتنافس الإيجابي بالإنسانية والمُبادرات الطيبة الناجمة عن مايُفيد العالم في البلد الواحد والبلدان وفق نظرية سليمة خالية من الأفكار السيئة والمصالح المُدمرة التي دائماً كما يعلم الجميع يتم من خلالها سفك الدماء وبث الشائعات والفتن والقيام بعاداتٍ بالية لم يُنَّزِل الله بها من سلطان وهذا بالتالي يُسمى الجاهلية بعينها ويُسمى الفكر الغير سليم بالإضافة إلى المصالح الضيقة التي لايهمها نمو الناس بل تعمل تلك المصالح دائماً على التدمير ولا تلجأ الى التعمير الذي يكون على أشكال متنوعة وأهمها إعمار الأنفس وتثقيفها بالكلام الطيب والبلاغة بشكل خالي من الكلام البذيه والخِطاب السلبي المُتشنج الذي يحرق الأخضر واليابس ويشعل المنطقة والعالم برمتهِ …
فلابُدَ من توازن في الفكر السليم وتحكيم الضمائر قبل طرح الكلام والنظر الى نوعية الكلام الذي يتم طرحه قبل التحدث بهِ هل هو مُفيد أم كلام مُدمرِ عليه تبعات سلبية وبالتالي بعدها إنهيار إقتصادي وإزديادٌ في الفقر وتأخر كُلَّ شيء بالحياة أسبابهُ تعود إلى كلامٍ سلبي وخطابة سيئة ضدَ الآخرين وهُنا التعقيد يتصاعد شيئاً فشيئاً والجميع يكونون مُتضررين حتى من كانَ السبب او يكون السبب من وراء الكلام السلبي البذيه السيء ….
أما الحوار الهادئ وتهدئة جميع الإمور في جميع البُلدان والقضايا الدولية والمشاكل فيما بين مكونات البلد الواحد جميعها إذا كانَ الحوار المنطقي الهادئ هو الذي يسود في المجتمع والعالم فإنهُ بالتالي تكون الثمرات سراعاً وتبقى بإزدهار وإنفراجة في جميع المجالات فضلاً عن إنفراجة في القلوب وتكون الطمأنينة والإستقرار في درجات عالية من النمو البشري والنمو الإقتصادي بهذا تكون كالشجرة الطيبة المُثمرة التي تكون جذورها قوية وأغصانها كثيرة تنعكس فائدتها على الجميع وكذلك الحوار بكلامٍ طيب يكون كأشجارٍ مُثمرةً تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ

زر الذهاب إلى الأعلى